مسودة إتحاد العلماء والأئمة والدعاة

إتحاد العلماء والأئمة والدعاة

هذا المشروع قديم وقد أطلعنا عليه بعض العلماء ، ثم علمنا بمحاولات يبذلها غيورون لإيجاد مرجعية شرعية فآثرنا طي ماعندنا كي ندع الفرصة لإخواننا الأفاضل لا ثم عقد منذ فترة وجيزة لقاء حول هذا الموضوع وبعد الاطلاع عليه وجدنا أن مانفكر فيه له أبعاد أخرى نذكرها هنا ونرجو من إخواننا الأفاضل تداول وتدارس هذه المسودة من أجل إنضاج كل مشروع مرجعي للأمة.

 مسودة المشروع :

- اتحاد العلماء والأئمة والدعاة رابطة إسلامية علمية شرعية ناظمة للجسم الديني من أهل السنة والجماعة.

- المرجعية العليا للاتحاد هي القرار الشرعي الصادر عن مجلس الأمناء من خلال فقه الموازنات والمصالح الشرعية المعتمدة على الكتاب والسنة والمصادر الشرعية الأخرى ، ويتخذ مجلس الأمناء قراراته ضمن قناعاته الشرعية بعيداً عن أي وصاية سياسية أو اجتماعية أواقتصادية.

- أعضاء الرابطة هم علماء الدين الإسلامي ، كما يشمل ذلك السادة المفتين وأساتذة ومدرسي العلوم الشرعية في الكليات والمعاهد الشرعية والمساجد ، وخطباء وأئمة المساجد ، وخريجي الكليات والمعاهد الشرعية (ممن اجتازالمرحلة الثانوية وما فوقها) من الإخوة والأخوات ، ولمجلس الأمناء ضم الشخصيات المناسبة الأخرى (مثل أصحاب الأهلية العلمية الشرعية والدعوية ممن لايحققون الصفات السابقة) بقرار منه ، ولاتتوقف العضوية بسبب التقاعد أو السن أو المنع الحكومي أو السفر.

- دمشق الشام هي مقر الرابطة ولها فروع في سائر المحافظات والدول الأخرى بحسب قرار مجلس الأمناء.

 

العضوية في الاتحاد :

- 1- أعضاء مؤسسون : هم الأعضاء الذين يقومون بالعمل في مراحله الأولى ريثما تكتمل الهيئات الشرعية والإدارية (حتى نهاية عام 1426 هـ ) كما يقومون بالإجراءات الرسمية ، ولهم الاستعانة وقبول من يرونه معهم في المرحلة التأسيسية لدعم الاتحاد .

- 2- أعضاء عاملون : هم الأعضاء الذين مضى على انتسابهم عام هجري وقررمجلس الأمناء قبولهم .

- 3- أعضاء مؤازرون : هم الأعضاء الذين لم يمض على انتسابهم عام هجري ،وطلاب الكليات الشرعية الذين لم يجتازوا المرحلة الثانوية الشرعية.

- 4- أعضاء شرف : يختارهم مجلس الأمناء لقيامهم بخدمات عظيمة للقضايا الإسلامية والشرعية.

- 5- أعضاء استشاريون : هم الأعضاء الذين يتولون مناصب أومواقع قد تعرضهم لضغوط وقرارات تتعارض مع توجه الاتحاد ، فعندها يحتفظون بعضويتهم وحقهم في التصويت على المسائل العلمية الشرعية ، دون أن يكون لهم حق التصويت على الأمور الإجرائية والإدارية والتنفيذية ، بل تكون آرائهم في هذه الحال استشارية محضة.

يقبل عضواً كل من أتم ثمانية عشر عاماً هجرياً من الإخوة والأخوات الذين تنطبق عليهم الصفات السابقة وأبدوا استعدادهم للالتزام بقانون الاتحاد.

- يتم إلغاء العضوية في حال طلب العضو أو اتفاق ثلثي مجلس الأمناء على فصله .

 

المنطلقات :

- إن الإسلام أوسع من أية راية حملت من أجله ، وليس الزمان زمان حفظ الطريقة ، بل الزمان زمان حفظ الإيمان ؛ وكثيرون يدخلون الجنة من دون طريقة ، ولكن لا أحد يدخل الجنة من دون إيمان ، وكل عالم مخلص هو قلعة من قلاع الإسلام ؛ نذود عنها ونحتمي بها.

- لا إيمان من دون تضحية وإذا كان العالم يجيب تَقِيَّةً والجاهل يجهل فمتى يتبين الحق؟ وإن التلطف في دعوة الناس إلى الحق، ينبغي أن يكون في الأسلوب الذي يبلِّغ به الداعية، لا في الحقيقة التي يبلّغها.

- من قال هلك الناس فهو أهلكهم ، وفي الأمة خير كثير وفطرة عميقة ، ونرفض الفكر التكفيري الغضوب ، ونعتقد أن الإسلام رسالة هداية للبشرية جميعاً ، كما نرفض الحملات الشرسة على الإسلام حضارة وشريعة وثقافة ، وندعو العلماء إلى إعلان الاستنفار لمواجهة الخطر.

- احترام أصحاب الاختصاص مقصد شرعي ، ولا نهوض للأمة عند تجاوزه .

- المرأة والرجل متساويان في الكرامة الإنسانية ومتكاملان في دروب الحياة وأي إهانة لأحدهما فهي عدوان على تكريم الله لهما.

- لا نرضى الفتنة وحمل السلاح في الأمة الواحدة مهما يكن السبب ، وننبذ الطائفية والعصبية وضيق الأفق ، كما نرفض تحجيم الإسلام وفق أهواء العوام أو الحكام.

- السياسة وسيلة لا غاية ، وعمل الأنبياء هو الهداية ، ونفضل أن يصل الإيمان إلى أصحاب الكراسي ، على أن يصل أصحاب الإيمان إلى الكراسي.

- المطالبة بالحريات العامة في كل بلاد المسلمين ، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، وإلغاء قوانين الطوارئ والأحكام العرفية والاعتقال التعسفي ، وإلغاء سيطرة الحزب الواحد ، ومحاربة الرشوة والفساد السياسي والاجتماعي والاقتصادي ، وإيقاف نهب أموال الأمة المسلمة ؛ وتذكير الناس بحقوقها ومنها الرعاية الاجتماعية وضمان الشيخوخة والعلاج الطبي ، كل ذلك من صميم الإسلام ، وتجاوزه هو زراية بالدين واستغباء للناس وتلاعب بهم.

- تحرير الأمة المسلمة من كل أنواع الهيمنة فريضة لازمة ، وكل جيش احتلال في بلاد المسلمين فيجب أن يدمر أو يزول.

- محاربة جنون التسلح والتجارب النووية ، وإيقاف التلوث والحفاظ على البيئة وتوازنها ، ومنع انتشار المخدرات ، وضبط الجشع الاستهلاكي ، وأمثالها فروض حضارية ، ومحور أساس في عالمية الإسلام وشموله .

- فقدان المرجعية والتأزمات الأخلاقية وضياع الهوية وزيادة الجفاف الروحي ، أمراض قاتلة للفرد والجماعة ، ولايمكن للعلماء والدعاة تقديم إسهام فيها من دون فكر تغييري شامل ، يتجاوز المحلية والنظرة الجزئية.

15- الرسالة الخاتمة تسع الزمان والمكان ، ولا تضيق عن شعوب الأرض ، والأصل في العلاقة مع مختلف الأمم والشعوب ينطلق من فكر الهداية والبحث عن الحق ، لا فكر الحرب والإلغاء والتدمير، وإن التواصل مع البشر جميعاً لمن أعظم مهمات العالم (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).

16- لا يمكن للعالم أن يعطي الحرية لأحد ، قبل أن يكون هو حراً وناجياً من الأسر والوصاية والاحتواء.

الأهداف :

1- رفع كفاءة حملة الإسلام علماً وخلقاً وفكراً وثقافة بما يليق بمستوى الرسالة الخاتمة ، وتأسيس الروابط والجمعيات والمدارس التي تقوم بذلك ، والقيام بدورات مكثفة في العلوم الشرعية والإنسانية التي ترفع سوية العلماء والدعاة.

2- تمتين الإيمان في النفوس والحث على العبادة الشاملة وإعطاء قدوة صالحة للمجتمع وإمداده بعوامل التوازن والترابط ،والإصلاح بين الناس وبث كل خلق كريم بينهم.

3- إجراء الدراسات ، والتنسيق حول أوضاع الدعوة الإسلامية ومقتضيات القيام بها ، وتنشيط الخطاب الديني الإيجابي عبر وسائل الاتصال.

4- التواصل والتآخي والتحاور بين العلماء المسلمين من كافة المدارس الفقهية والفكرية .

5- إقامة مرجعية فقهية تعيش واقع الناس وتقدم الفتاوى الشرعية المحكمة وإعلان الموقف الشرعي الدقيق والجماعي حول المستجدات الهامة.

6- التفعيل الإيجابي لدور المرجعيات الدينية في الحياة الاجتماعية ، والمشاركة في عمليات التنمية والنهوض الحضاري للأمة.

7- الدخول في الحوار البناء والإيجابي مع كافة الأطراف الاجتماعية والعرقية والسياسية لمنع الخطر المحتمل على البلاد والمنطقة ، وزرع المحاكمات السليمة والوعي الشامل لدرء الفتن الطائفية والعرقية ، ونشر السلم الأهلي وفقه التسامح بين كافة أطراف المجتمع.

8- تقديم المشورة إلى الجهات العامة حول مايخص الجسم الديني في سورية ، وحل أي إشكال بين الجهات الرسمية وأي طرف ينتسب إلى الإسلام ، ومعالجة التطرف والتعصب عبر قنوات الحوار والإقناع بعيداً عن الإكراه والضغط.

9- التوصل مع الجاليات السورية في كل العالم وإرسال العلماء والدعاة لتفقدهم وتلبية حاجاتهم الدينية ، والحرص على تمتين اللغة العربية وزيادة ربطهم بوطنهم الأم.

10- المشاركة الفعالة في المؤتمرات الدولية وتقديم الخطاب الحضاري الإسلامي ، وشرح المواقف الوطنية ، وتمتين الصلة مع كافة الجهات الإسلامية في العالم.

11- المشاركة في الحوار العالمي حول الدين والثقافة والحضارة وطرح وجهة النظر الإسلامية ومد الجسور مع كافة الأفراد والمؤسسات المتوخية لصلاح الإنسان.

12- إنشاء مراكز دراسات متطورة وتقديم الأبحاث حول الواقع الإسلامي المعاصرأو الإشكاليات التاريخية والحضارية .

14- بناء وتمتين الفقه الاجتماعي لحقوق الإنسان وكرامته ، والدفاع عن العلماء والدعاة الذين يتعرضون للغبن والظلم.

15- تشجيع النابهين من العلماء والدعاة وتوفير المنح اللازمة وتكريم المستحقين منهم.

 

- يؤسس وقف إسلامي خاص للإنفاق على الاتحاد ، ويقبل مشاركة أي فرد أو جهة إسلامية فيه ، ويعتذر الاتحاد عن قبول أي مشاركة مالية من كافة الحكومات والسفارات والجهات الرسمية.

- تقام انتخابات يشارك فيها كافة الأعضاء لاختيار مجلس للشورى ، والذي يتكون من ثلاثين عضواً من العلماء.

- ينتخب مجلس الشورى منه سبع أعضاء كأعضاء تنفيذيين (مجلس الأمناء).

- يختار مجلس الأمناء أمينا عاماً له (أمين العلماء).

- مجلس الأمناء هو أعلى هيئة في الاتحاد ، ويتخذ قراراته الشرعية بناء على قناعات أعضائه بعد البحث والتشاور مع مجلس الشورى ، ويعتبر إجماع مجلس الشورى ملزماً لمجلس الأمناء ، أما في حال عدم الإجماع فلا يكون القرار ملزماً ، وتصدر الفتاوى مرفقة برأي كل عضو من أعضاء مجلس الأمناء في حال تباين الآراء ، أما القرارات الإدارية فتتخذ اعتماداً على الأغلبية المطلقة لمجلس الأمناء.

كتب هذه المسودة : أحمد معاذ الخطيب الحسني / خطيب جامع بني أمية الكبير سابقاً

دمشق 1425 هـ

هذه التدوينة كُتبت في التصنيف ركن الدعوة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

التعليقات مغلقة.