مقدمة من إدارة الموقع:
عندما عقد تحالف بين جماعة الإخوان المسلمين والأستاذ عبد الحليم خدام ، كان الأمر مأساوياً حقيقة لأن ماضي الأستاذ خدام وحاضره معروف بشكل غير مسبوق ، ويكفي فيه ما كتبه الحقوقي الكبير الأستاذ هيثم المالح الذي يعرفه منذ الخمسينيات ، ومن المدهش أنه يندر أن يُجمع شعب بكافة طوائفه وفئاته السياسية على النفور وعدم الثقة بشخص ما مثل نظرتهم إلى أبي جمال ، الذي لم يكفه ماضيه وأفعاله ، بل حاول جر جماعة إسلامية كبرى إلى صفه ، والذي معناه الأوحد هو إعطاء المخابرات الغربية أوربية كانت أو أميركية القياد والطاعة ، والتي لا تهمها معارضة شريفة ، بل عملها الأوحد هو الاستثمار الرخيص لكل فئة معارضة لاستيعابها ، وتخريب بلادها من ورائها.
رغم عدم وجود أي علاقة لنا مع الإخوان المسلمين كتيار سياسي ، ونرى أن الإسلام أوسع مما يطرحون بكثير ، وأنهم وقعوا في العديد من الأخطاء إلا أننا نعتبر أن خروجهم من تحت مظلة تضمهم مع الأستاذ خدام هو عين الصواب ، ويقدم سابقة مشرفة في الحرص على الوطن بمعناه الشرعي والقومي ، ويفوت الفرصة على أي جهة تحاول أن تتسلل وتعمق الشروخ ، كما يؤسس لرؤية أفضل في العلاقة مع النظام ، والتي نأمل أن يتجاوب معها ، ليس لمصلحة الإخوان المسلمين كمعارضة وطنية فقط ، بل تجاه الشعب السوري كله ، وإدراك حاجته الشديدة إلى الحرية .. التي نأمل أن لا تضيق يوماً بعد يوم … بل تتسع من أجل المصلحة العليا للجميع .. فالحرية فرض على كل أمة وعليها أن تعمل لأجلها مهما طال الطريق.
ننقل الخبر التالي عن موقع هيئة الإذاعة البريطانية:
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7983000/7983070.stm
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين المعارضة السورية السبت انسحابها من جبهة الخلاص الوطني التي كانت من ابرز مكوناتها الى جانب نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام.
وذكرت الجماعة في بيان أرسل إلى وكالة فرانس برس أنها قررت بعد التداول والتشاور الانسحاب من جبهة الخلاص الوطني.
وأرجع البيان هذا الانسحاب الى “انفرط عقد الجبهة عمليا وأصبحت بوضعها الحالي عاجزة عن النهوض بمتطلبات المشروع الوطني والوفاء بمستلزماتها”.
وذكرت الجماعة ان قرارها المعلن في بداية العام بتعليق أنشطتها المعارضة للنظام السوري بسبب الهجوم التي شنته إسرائيل على قطاع غزة أدى إلى تباين في وجهات النظر داخل جبهة الخلاص.
وقالت بعض الأطراف المشاركة في جبهة الخلاص، إن مواقف الإخوان المسلمين تتعارض مع ميثاق جبهة الخلاص.
وكانت جبهة الخلاص الوطني تأسست في 2006 بعد انشقاق عبد الحليم خدام في عام 2005 وانتقاده السياسة الخارجية السورية لاسيما لبنان.
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا في يناير/كانون الثاني الماضي تعليق أنشطتها المعارضة للنظام السوري توفيرا لكل الجهود لما أسمتها بالمعركة الأساسية في قطاع غزة التي تسيطر عليه حركة حماس المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين.