إلى مجنونِ ليلى …. شعر للأستاذ أغيد الطباع

قالوا رويدكَ ما .. ذا الشِعرُ تَكتبهُ           لا فيهِ ليلى و لا حُبٌ تُؤَجِجُهُ

تلهو القوافي لذكرِ الحُبِّ عابثةً           و أنتَ ألزمتها همَّاً تجالسهُ

لا يُحسِنُ الشِعرَ إلَّا مَن يذوبُ هوىً           أو هامَ عشقاً بحسناءٍ تُمانعهُ

مَن أدمَنَ الآهَ عاشَ العُمرَ في كَدَرٍ           فارفُق بِدَهرِكَ و انسَ ما يُكَدِّرهُ

يا قوم عُذراً فأفراحي مُهاجِرةٌ           و الشِعرُ يعكسُ دهري لا يُجَمِّلهُ

يا سائلي اليومَ عن ليلى يُجنُّ بها           و لائِمي لجراحٍ ……. لا تُعذبه

ليلى بسجنٍ بهِ عِلجٌ يُصَبِّحها           يسومها الذلَّ .. ترنو من يُعاقِبُهُ

ليلى بغزةَ تدعو و هيَ ضامرةٌ           تُقَلِبُ الطَرفَ من للطِفلِ يُطعِمُهُ

ليلى تَتُوقُ لأمجادٍ …. تُحَصِنُها           كيما تَعودَ لصدرِ البيتِ تعمُرُهُ

للصالحينَ دعاةِ اللهِ رَغمَ أذىً           للناشِرينَ بعونِ الله …. مَنهَجَهُ

لأسدِ كَرٍ .. كماةٍ .. لا دعاة خنىً          لمن يصونُ حِماً .. حاشا يُسَلِّمُهُ

يا صاحِ مهلكَ لا تبخَس بضاعتنا           و امضِ لسوقك و لتحمل بضاعَتَهُ

ما يعرفُ الحُبَّ إلا من سما خُلقاً          كريمُ نفسٍ و دين الله يُرشدهُ

إن صاحبَ الليلَ ضاءَ الليلُ من ولهٍ          كالبدرِ فاضت على الدنيا محبَتُهُ

لا يُحسِنُ الشِعرَ إلا من يَذُوبُ هوىً          لكن بِحورٍ و دارُ الخُلدِ .. مطمعهُ

أغيد الطباع

 

هذه التدوينة كُتبت في التصنيف تذكرة, منائر. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

التعليقات مغلقة.